ماسا الأفضل في نظر بيكيت
رجح بطل العالم السابق البرازيلي نيلسون بيكيت كفة مواطنه فيليبي ماسا للفوز بلقب بطولة العالم لسباقات فورمولا وان على حساب زميله في فيراري الفنلندي كيمي رايكونن.
ويحتل ماسا حالياً المركز الرابع متخلفاً بفارق 5 نقاط عن زميله رايكونن الذي يتشارك الصدارة مع ثنائي ماكلارين مرسيدس الإسباني فرناندو الونسو والبريطاني لويس هاميلتون، وذلك بعد 3 مراحل على انطلاق الموسم.
ورغم تفوق رايكونن في الترتيب العام، فإن ماسا أظهر أنه أسرع من زميله خلال التجارب الرسمية وهو ما دفع بيكيت إلى اعتبار مواطنه المرشح الأوفر حظاً، خصوصاً أن الأخير انطلق من خط المقدمة في سباقين من أصل ثلاثة.
وكان رايكونن فاز في السباق الافتتاحي في ملبورن، فيما حصد ماسا فوزه الثالث في مسيرته باحتلاله المركز الأول خلال سباق البحرين، أما لقب سباق سيبانغ فكان من نصيب الونسو.
وعلق بيكيت في تصريح لمجلة "اوتو سبرينت" الإيطالية على موقع كل من ماسا ورايكونن قائلاً "قبل بداية البطولة لم أكن أعلم كيف سيكون فارق السرعة بين ماسا ورايكونن، لكن الآن ليس عندي أدنى شك فماسا هو الأوفر حظاً لأسباب منطقية، رغم تخلفه في الترتيب العام".
وأضاف بيكيت "السبب بسيط وهو أن ماسا أسرع من رايكونن خلال التجارب وفي أيامنا هذه تحسم السباقات عند المنعطف الأول. الإطارات هي ذاتها وبالتالي لا يوجد هناك بعد الآن يوم تكون فيه ميشلان أفضل، والسيارات لا تتعطل والتجاوز مستحيل تقريباً".
وتابع "وبالتالي متى يتمكن السائق من ضمان الفوز بنسبة 90 بالمائة؟ الجواب عند خط الانطلاق والمنعطف الأول. فبتفوق ماسا خلال التجارب لا يمكنني أن أرى رايكونن يتغلب عليه. إذا حافظت فيراري على الأفضلية التقنية التي تتمتع بها حالياً ستكون المنافسة بين ماسا ورايكونن".
وواصل بيكيت "السباقات والبطولة ستحسم في أيام السبت (التجارب الرسمية) وفي الوقت الحالي أظهر رايكونن أنه لا يستطيع الوصول إلى سرعة ماسا. بالنسبة لي، إنها معادلة بسيطة جداً".
واعتبر أن ماسا يملك هذا الموسم جميع المقومات التي تجعل منه بطلاً، مضيفاً "لا يحصل السائق دائماً على سيارة مهيمنة كما هي حال فيراري حالياً. على ماسا أن يواصل ما يفعله، فهو لديه الموهبة والقوة ليكون فائزاً. من المؤكد أنه ليس بروبنز باريكيللو (سائق هوندا وفيراري سابقاً) آخر. نحن نتكلم عن سائقين وشخصيتين وطباعين مختلفين تماماً".
ورأى البطل العالمي السابق أنه رغم البداية القوية التي قدمتها فيراري هذا الموسم، فإن سائقيها لا يضاهيان على الإطلاق الألماني مايكل شوماخر الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي، مضيفاً "لا ماسا ولا رايكونن بمستوى مايكل شوماخر رغم أن الأخير ارتكب بعض الأخطاء خلال موسميه الأخيرين. اليوم السائق الوحيد الذي لا يرتكب الأخطاء، ويستغل كل الفرص المتاحة أمامه هو فرناندو الونسو، لكن ماسا في وضع قد يسمح له بالتفوق عليه (الونسو)".
وختم بيكيت قائلاً "الجميع يتحدث عن الأخطاء التي يرتكبها ماسا، لكن لماذا لا أحد يتذكر الأخطاء التي ارتكبها رايكونن مع ماكلارين".
يذكر أن بيكيت يعتبر من أفضل السائقين الذين عرفتهم رياضة الفئة الأولى، وهو توج باللقب العالمي في 3 مناسبات. فكان اللقب الأول له عام 1981 عندما تحول فريق برابهام الذي كان مالكه حينها بيرني ايكليستون، من محركات ألفا روميو حجم 12 اسطوانة إلى محرك كوزوورث 8 اسطوانات، فعوض خسارته للقب في العام الذي سبقه لمصلحة الأسترالي الن جونز سائق وليامس، متفوقاً على زميل الأخير الأرجنتيني كارلوس رويتمان.
ثم توج بلقبه الثاني عام 1983 وأصبح حينها أول سائق يتوج بمحرك مزود بشاحن هوائي "توربو" وكان ذلك المحرك بي ام دبليو الذي خاض شراكة مع برابهام اعتباراً من 1982.
وانتظر بيكيت حتى عام 1987 ليظفر بلقبه الثالث وهذه المرة على متن وليامس هوندا وبعد منافسة شرسة مع زميله البريطاني نايغل مانسيل الذي كان أسرع من البرازيلي خلال منافسات ذلك الموسم، إلا أن الحظ عانده في أكثر من سباق ليكون الفوز من نصيب بيكيت الذي تعرض في بداية ذلك الموسم لحادث خطير جداً على حلبة ايمولا، وعلى المنعطف ذاته الذي لقي مواطنه ايرتون سينا حتفه بعد 7 أعوام.
تجدر الإشارة إلى أن نجل بيكيت نيلسون بيكيت جونيور هو سائق تجارب مع فريق رينو حامل لقب الصانعين