كل التوابل، كانت متوفرة، بملعب العبدي بالجديدة، لتكون مباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي، في مستوى ما تعد به من روعة رياضية، حيث الجمهور حضر بكثافة ( حوالي 12 ألف متفرج، ضمنهم 5 آلاف متفرج رجاوي، أكدوا أنهم فعلا اللاعب رقم 12 للفريق الأخضر، الذي لم يتخل عن فريقه رغم الأزمة الخانقة، وفي ذلك درس تربوي وأخلاقي سام ورفيع من هذا الجمهور )•• مثلما أن لاعبي الفريقين كانوا في قمة عطائهم الرياضي والإبداعي، الذي يحترم الخصم ويحترم الجمهور ويحترم قانون اللعبة•• وأخيرا، هيأت السلطات المحلية بالجديدة كل الأسباب اللوجيستيكية والأمنية والصحية كي تمر المباراة في الظروف الأحسن التي تعد بها قمة كروية مماثلة ( لا بد من التأكيد أن مباريات الرجاء والوداد مع الفريق الجديدي دائما تمر في مستوى رياضي تنافسي رفيع )•• كل ذلك، كان متوفرا، وآمن الكثيرون أن اختيار حكم مباراة إسمه السيد جيد ، سيكمل تلك التوابل لتكون المباراة ناجحة، وفي مستوى ما تعد به من جودة•• لكن، الذي حصل هو أن السيد جيد كان سيئا تماما، وأساء لفريق الجديدة قبل أن يسئ لفريق الرجاء البيضاوي• لأن فريق رضا الرياحي أكبر من أن يحتاج لذلك الضعف الذي أبان عنه حكم المباراة، ولاعبوه لهم من الفنيات الرياضية، ما يحققون به الأجمل على رقعة الملعب بدون حاجة لمساعدة أحد• لقد تميز الحكم، للأسف، بالتحامل الواضح على فريق الرجاء البيضاوي من خلال السرعة في إخراج الأوراق الصفراء والحمراء ( فطرده لمدافع الرجاء كان قاسيا جدا ولا سند له قانونيا )، ثم أكمل نزوله في المستوى الرياضي، حين تغاضى عن ضربة جزاء لصالح الفريق الضيف، مما لا يشرف التحكيم المغربي بالمرة•• فكانت النتيجة للأسف أن المباراة الرياضية كانت كبيرة، لكن التحكيم لم يكن كذلك•• أو بصيغة أخرى، كان الجو العام للمباراة جيدا، أما الحكم السيد جيد ، فقد اختار أن يكون ضد اسمه الجميل، وأن يكون سيئا بامتياز!!